تغاريد غير مشفرة (209) .. عن ضحايا أطراف الحرب والفساد والغلبة .. غيلان الدبعي انموذجا

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

أنتم من يزدري مصداقية تدعونها، و رجولة تهدرونها، و هشاشة لا تصمد ساعة زمان أمام الأقوايل فيكم، بل و تثبتون صحة الأقاويل، و تثبتون أيضا أنكم متناقضون إلى حد بعيد..

تستقبلون المحاربين القادمين من خلف الحدود باستعراض يتضح لاحقا مدى فراغه و خوائه و خواء المستقبلين، لاسيما عندما نراكم و أنتم تعتقلون المدنيين العائدين من عدن دون جرم أو وجود ضرر عليكم أو على غيركم..

عدن يا هؤلاء ليست الرياض .. غير أن الأهم هو أن العائدين من عدن مسالمين و لم يرتكبوا جريمة من أي نوع كان، خلاف أولئك الذين تستقبلوهم و قد أثخنوا القتل فيكم أربع سنوات طوال..

كونوا أكثر شهامة مع الجميع إن أردتم  .. أما حبل الكذب فقصير .. و سيقول عنكم الناس و التاريخ أنكم مجرد “مدّعون” .. و إن تنمركم على المدنيين المسالمين كبر و فرعنة، و ظلم مستبد..

الشهامة يا هؤلاء غير تلك التي تفعلونها .. افعلوها مع الجميع، و المدنيين قبل غيرهم أولى و أقدم .. كونوا فرسانا إن استطعتم لا مدعي فروسية .. و تقديم العربة أمام الحصان جهل مطبق..

كيف نفهمكم يا هؤلاء القوم..

كامل تضامني مع المعتقل المدني و الإنسان غيلان الدبعي وكيل جهاز الرقابة و المحاسبة المعتقل في الأمن السياسي..

(2)

ذهب إلى عدن معتقدا أنها أفضل حالا مما هو الحال في صنعاء فوجده أسوأ و أكثر فسادا..

فعاد إلى صنعاء .. و لكن أصر من يحكمون صنعاء أن يجعلوا صنعاء هي الأكثر سوءاً..

هذا ما حدث لوكيل جهاز الرقابة والمحاسبة غيلان الدبعي المعتقل بالأمن السياسي..

لماذا تصرون أن تكونون دوما الأسوأ..؟!!

لماذا لا تتركوا للناس أن يختاروا الأفضل الذي يرونه و يعيشونه..؟!!

لماذا لا تتركون لهم أكثر من خيار بدلا من الخيار الواحد و الذي سيكون الحصر فيه مكروها لأنه واحد..

لم يرتكب جريمة حالما ذهب إلى عدن

و لم يرتكب جريمة حالما عاد إلى صنعاء

فلماذا تجرموه دون جريمة و دون دستور و دون قانون..؟!

ما تفعلوه هو ظلم و استبداد و همجية..

تضامني مع الضحية غيلان الدبعي وكيل الجهاز المركزي للرقابة و المحاسبة المعتقل في الأمن السياسي في صنعاء.

(3)

اذهب إلى الرياض أو تبندق و قاتلهم ما شئت من السنين و اثخن فيهم القتل و المصاب، ثم عود إلى صنعاء، فيستقبلوك بالأحضان و الورود..

أما أن تنزل إلى عدن ثم تعود إلى صنعاء دون أن تقتل نملة، أو تقترف جريمة، فذلك لديهم يستحق العقاب أو رميك في غيهب السجن حتى تشعر أنك ارتكبت خطيئة في عودتك، لا جريمة .. ثم تخرج من السجن و تصطف مع الاحتلال و العدوان و تقتل فيهم مقتلة، و ترتكب كل الجرائم، ثم تعود و تعلن توبتك، يستقبلونك كبطل مغوار و فارس همام..

إنهم يحثونك لتكون قاتل و مجرم أو يصنعون منك هذا.

أما أن تكون مدني مسالم وطني و تذهب إلى عدن و تعود فذلك ما لا يطيقوه حتى و إن نزلت تبحث عن راتبك المصادر في صنعاء..

كثيرون هم الضحايا الذين تخلت عنهم صنعاء و لم تف بحقهم براتب أو دونه، أو ما يبقي على عيش و رمق حياة، فذهبوا ييحثون عن رواتبهم في عدن، فوجدوا أنفسهم في غياهب سجون صنعاء دون أن يقترفوا جريرة أو جريمة..

إنهم ضحايا أطراف الحرب و الصراع و الفساد و الغلبة، و عالم بات بلا إحساس أو مشاعر أو وازع من ضمير .. عالم يزداد بشاعة و توحش و برجماتية..

(4)

أرادوا لتعز أن تكون كذلك فكانت..

لأنها عاصمة الثقافة حولوها بحقدهم إلى عاصمة القمامة..

ينتقمون من تعز، ومن حركتها الوطنية التي أستمرت أكثر من خمسين عام..

(5)

تعلموا الشراكة حتى من عبد الوكيل زوج أنيسة

(6)

حاسبوا فاسديكم أولا

ثم ارفعوا الرأس و قولوا ما شئتم

في المنظمات الدولية و نحن معكم

الباب المخلوع لا يحمي من اللصوص

(7)

أنتم شركاء المنظمات الدولية في الفساد

لا هرب ولا مفر ..

إنها الحقيقة المُرّة..

– قبل عام أو أكثر كتبت متسائلا و مستغربا عن قمح و دقيق يشحن من ميناء الحديدة بحرا لا أدري إلى أين..؟!

– و كتبت عن قمح و دقيق و زيوت تباع في الأسواق من مخصصات الإغاثة..

– و كتبت عن العلاجات التي اشتريتها لعلاج أمي المصابة بالكوليرا من صيدليات خاصة أمام مستشفى الكويت في صنعاء و مكتوب عليها مجانا لا يباع..

(8)

من حق مرسي أن يحصل على محاكمة عادلة

و من حق أسرته أن تطلب تشريح جثته

و معرفة أسباب وفاته..

(9)

لمن يسألني عن النائب عبد بشر

فرغت من مكالمتي القصيرة معه ليلة أمس على أساس أنني سوف أتحدث معه بعد خمس دقائق، من أجل أن يأخذ منه موقع يمنات الإخباري تصريح بشأن ما حدث و رحب بذلك..

و بعد خمس دقائق حاولنا الاتصال به و معي رئيس تحرير موقع يمنات أنس القباطي مرات عدة، و لكن وجدنا جميع تلفوناته مغلقة، و لا أعلم عنه شيئا..

(10)

المبعوث الأممي غريفيت لازال عالق في اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة .. و لا يريد أن يخرج منه إلا بتحقيق المزيد من التنازلات من قبل المتفاوضين لصالح الأمم المتحدة في الحديدة على حساب اليمن..

اليمن ـ باستثناء الحديدة ـ غير موجود في الاهتمام أو الحلول..

لا رواتب

و لا تبادل للأسرى

و لا سلام

و لا استقرار قادم في اليمن على المدى المنظور..

الجديد في إحاطة غريفيت المقدمة لمجلس الأمن هو:

القلق من استئناف تصعيد العنف و الهجمات على البنية التحتية جنوب السعودية..

للمتفاوضين اليمنيين أقول:

عليكم اللعنة لأنكم ببساطة لا تستحوا و لا تكترثوا باليمن و شعبه و معاناته..

و على غريفيت اللعنة مرتين لأنه يتحدث عن الهجمات على البنية التحتية جنوب السعودية و اليمن تسحق أكثر من أربع سنوات شعب و جغرافيا و إنسان و حياة و بنية تحتية..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.